وفي آخرها :
ما بال اسد نزار
وهي إذا سطت |
|
تخشى الأسود
ضرابها وطعانها |
رقدت وما ثارت
إلى ثاراتها |
|
بالخيل تحمل
للوغي فرسانها |
لا أدركت بشبا
القواضب مطلباً |
|
في المجد إن هي
حاولت سلوانها |
لم يغنها عن قرع
واتر مجدها |
|
بالبيض قرع
بنانها أسنانها |
ألويّ دونك
فالبسي حلل الجوى |
|
وبفيض دمعك
فاصبغي أردانها |
هذا أبو السجاد
غير مشيع |
|
بثرى الطفوف
مصافحاً كثبانها |
الشيخ جواد ابن الشيخ عبد علي ترجم له اليعقوبي في ( البابليات ) فقال : سمعت من جماعة من شيوخ الحلة ان هذا الشاعر انحدر من اصل فارسي وإنما استوطن أجداده الحلة قبل قرنين أو أكثر وكانت ولادة المترجم له ونشأته في الحلة ، وحين رأى أبوه استعداده ورغبته بالعلم والأدب أرسله إلى النجف وهو ابن خمس عشرة سنة من اجل طلب العلم الديني فسكن مدرسة ( المهدية ) قرب مسجد الطوسي ومكث فيها مدة حياته الدراسية فحظي بقسط وافر من الفضل والأدب ثم هو يتردد على مسقط رأسه الحلة حتى إذا كانت سنة ١٣٣٤ قدم الفيحاء جرياً على عادته وعداته فمرض ولازم الفراش وتوفي آخر ذي الحجة من السنة المذكورة وحمل جثمانه إلى النجف الأشرف ، وعمره يوم وفاته يقارب الخمسين سنة.
كان المترجم له ناظما مكثراً جمع ديوان شعره في حياته وصار الديوان في حيازة أخيه الشيخ كاظم ، وله قطعة يهنيء بها العلامة الحجة الشيخ هادي كاشف الغطاء بزفاف ولده الشيخ محمد رضا ، وقصيدة يتوسل فيها بالنبي وآله أولها :
أبيتُ ونار
الوجد ملء الحيازم |
|
أكفكف من فيض
الدموع السواجم |
تساورني أفعى
الهموم بناقع |
|
من السم تخشى
منه رقش الأراقم |