ضاق نطاق الكتاب عن استيعاب المواد التي أعددناها له فاكتفينا بالاشارة والاختصار فذلك اولى من الاهمال ثم الاعتذار وموعدنا مع القراء الجزء التاسع ، وسيمتاز عن الاجزاء السابقة بتصاوير الشعراء الذين يضمهم الكتاب :
الشيخ محمد الزهيري : المتوفى سنة ١٣٢٩ من شعراء القطيف ، ترجم له صديقنا الشيخ علي المرهون فقال : الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله بن حسن بن عبد الله بن عبد الحسين آل زهير. وآل زهير اسرة كريمة من قطان سيهات من قرى القطيف ، وطائفة منهم تسكن قرية الملاحة وبها تولد الشاعر الزهيري ، ونشأ ميالاً لحب العلم ومجالسة العلماء والادباء وسكن البصرة مدة من الزمن ثم انتقل إلى الكاظمية إلى أن توفي بها في شهر جمادى الاولى سنة ١٣٢٩ وخلف ولده الشهم الحاج عبد الجليل وهو شخصية لامعة محترمة. له ديوان شعر في أهل البيت يوجد عند بعض الادباء. وللشاعر المترجم له قصيدتان في الرثاء في كتاب ( شعراء القطيف ) اقتطفنا منهما البعض فمن الاولى قوله :
غداة أبيّ الضيم
ألوى على الردى |
|
ونادت حواديه
بحيّى على الوخد |
ظهيرة قالوا تحت
مشتبك القنا |
|
تباركت من حتف
وبوركت من ورد |
وقام أبو السجاد
يجلو بسيفه |
|
ظلام ظلال كان
في الأرض ممتد |
فأحجمت الصيد
الصناديد خيفة |
|
المنية حتى جاء
جبريل بالعهد |
ويقول في اخرى :
يا عين جودي
بانسكاب |
|
لمصاب آل أبي
تراب |
وحشاي ذوبي حرقة |
|
لقتيل سيف ابن
الضبابي |
وعجبت ممن حاولت |
|
صبري على عظم
المصاب |
أو بعد وقعة
كربلا |
|
يصبو المحب إلى
التصابي |
الشيخ محمد صالح آل طعان : الشيخ محمد صالح ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ صالح آل طعان القديحي. توفي سنة ١٣٣٣ ه وكان رحمهالله علامة ثقة عند جميع الطبقات وهو كأبيه علماً وعملاً واخلاقاً وأدباً ، وأول تلمذته على يده وكانت ولادته ١٢٨١ قال صاحب شعراء القطيف : وله آثار ومآثر علمية