الشيخ محسن أبو الحب
المتوفى ١٣٠٥
قال في الحسين :
فار تنور
مقلتيَّ فسالا |
|
فغطى السهل موجه
والجبالا |
وطفت فوقه سفينة
وجدي |
|
تحمل الهمّ
والأسى أشكالا |
عصفت في شراعها
وهو نار |
|
عاصفات الضنا
صباً وشمالا |
فهي تجري بمزبد
غير ساج |
|
ترسل الحزن
والأسى ارسالاً |
فسمعت الضوضاء
في كل فج |
|
كل لحن يهيج
الاعوالا |
قلت ماذا عرى ـ
اميم ـ فقالت |
|
جاء عاشور
واستهل الهلالا |
قلت ماذا عليَّ
فيه فقالت |
|
ويك جدد لحزنه
سربالا |
لا أرى كربلا
يسكنها اليوم |
|
سوى من يرى
السرور محالا |
سميت كربلاء كي
لا يروم |
|
الكرب منها إلى
سواها ارتحالا |
فاتخذها للحزن
داراً وإلا |
|
فارتحل لا كفيت
داء عضالا |
من عذيري من
معشر تخذوا |
|
اللهو شعاراً
ولقبوه كمالا |
سمعوا ناعي
الحسين فقاموا |
|
مثل من للصلوة
قاموا كسالا |
أيها الحزن لا
عدمتك زدني |
|
حرقة في مصابه
واشتعالا |
لست ممن تراه
يوماً جزوعاً |
|
تشتكي عينه
البكاء ملالا |
أنا والله لو
طحنتُ عظامي |
|
واتخذت العمى
لعيني اكتحالا |