الشيخ طاهر السوداني
المتوفى ١٣٣٣
هلّ المحرم
فاستهل بكائي |
|
فيه لمصرع سيد
الشهداء |
ماعدت يا عاشور
الا عاد لي |
|
كمدي وهجتَ
لواعج البرحاء |
لهفي على تلك
الجسوم على الثرى |
|
تصلى بحرّ حرارة
الرمضاء |
أسفاً على تلك
الوجوه كأنها |
|
الأقمار قد
تُربِّن في البوغاء |
من كل وضاح
الجبين لهاشم |
|
يُنمى لرأس
الفخر والعلياء |
الشيخ طاهر ابن الشيخ حسن أديب معروف وعالم فاضل ، ولد في النجف ١٢٦٠ ونشأ بها ودرس عند الشيخ حسن المامقاني وكانت عشيرة السودان في لواء ميسان تعتز به وتفتخر بعلمه وأدبه ، وكان ولده الشاعر الشهير الشيخ كاظم يتحدث عن شعر أبيه وعن ديوانه الذي يضم أكثر من ستة آلاف بيت غير أنه فقد في بعض أسفاره ولم يبق لديه إلا سبع قصائد في رثاء الإمام الحسين ٧ ، وللمترجم له شهرة أدبية. توفي في ميسان سنة ١٣٣٣ ه ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في وادي السلام ، ذكره الشيخ النقدي في ( الروض النضير ) فقال : كان من أهل الفضل والأدب ، جميل اللفظ حسن المحاورة بديهي النظم وترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري وروى جملة من أشعاره من رثاء وغزل ومراسلات.
أقول ورأيت في مخطوطة بمكتبة ( حسينية الشوشترية ) رقم ١٣٢ خزانة ١٣١ جملة من المراثي الحسينية من نظم الشاعر المترجم له وهذه أوائل القصائد :
١ ـ أمن دمنتي
نجران عيناك تهمل |
|
لك الخير لا
يذهب بحلمك منزل |
٢ ـ فيا ثاوياً والذل لم يلو جيده |
|
وردت الردى
كالشهد عذب الموارد |
٣ ـ لا غمضت هاشم أجفانها |
|
إن لم تسل
بالطعن إنسانها |
٤ ـ اليك الوغى يابن الوغى تعلن الندبا |
|
فلبّ الندا منها
فيا خير مَن لبّى |