السيد ميرزا الطالقاني
المتوفى ١٣١٥
من شعره في رثاء الحسين :
طربت وما شوقي
لباسمة الثغر |
|
وهمتُ وما وجدي
لساكنة الخدر |
ولست بصب هاجه
رسم منزل |
|
ورجعُ حمامات
ترجّع في الوكر |
وليس حنيني
للركائب قوّضت |
|
فقوّض يوم البين
من قبلها صبري |
وليس بكائي
للغوير وبارق |
|
ولكن لآل
المصطفى السادة الغر |
فكم لهم يوم
الطفوف نوائب |
|
بكتها السما
والأرض بالأدمع الحمر |
غداة تداعت
للحسين عصابة |
|
مدرعة بالشرك
والغيّ والغدر |
وجاءت لأخذ
الثار طالبة بما |
|
سقاها علي في
حنين وفي بدر |
فثارت حماة
الدين من آل غالب |
|
يهزهم شوق إلى
البيض والسمر |
فكم ثلموا البيض
الصفاح وحطّموا |
|
الرماح وقاموا
للكفاح على جمر |
برغم العلى خروا
على الأرض سجّداً |
|
وظل وحيداً
بعدهم واحد الدهر |
ومنها :
وراح إلى
الفسطاط ينعى جواده |
|
ففرّت بنات
الوحي شابكه العشر |
فهذي تنادي يا
حماي وهذه |
|
رجايَ وهذي لا
تبوح من الذعر |
( فواحدة تحنو عليه تضمه ) |
|
واخرى تنادي
والدموع دما تجري |
ألا في أمان الله
يا مودع الحشا |
|
لهيباً به ذاب
الأصم من الصخر |
عزيز على الكرار
أن ينظر ابنه |
|
يُخلّى ثلاثاً
في الطفوف بلا قبر |