السيد ميرزا ابن السيد عبد الله بن أحمد بن حسين بن حسن الشهير بمير حكيم الحسيني الطالقاني النجفي ، علامة كبير وأديب شهير وشاعر مقبول. ولد بالنجف عام ١٢٤٦ ونشأ بها ونال حظا وافراً من الأدب وقرض الشعر ، لازم الزعيم الديني الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ ميرزا حبيب الله الرشتي وتخصص بالفقه ونال درجة الاجتهاد فرجع اليه بالرأي كثير من البلدان. وبالاضافة الى علمه الواسع كان مثالاً للخلق العالي فقد كان يساند الشيخ محمد طه نجف ويحضر بحثه تقوية لجانب الزعامة الروحية ، ذكره الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون والسيد حسن الصدر في التكملة والطهراني في نقباء البشر.
توفي بالنجف الأشرف يوم الخميس ١٣ رجب عام ١٣١٥ ودفن بمقبرة جده السيد مير حكيم في الصحن الحيدري ورثاه فريق من أصدقائه واقيمت له الفواتح في العراق وايران والهند من قبل مقلديه. وهذه احدى روائعه التي قالها في مدح جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام :
بحبك أيها الظبي
الغرير |
|
فؤاد الصب مسجون
أسير |
تحيد مراوغاً
عني نفوراً |
|
كذاك الظبي
عادته النفور |
ليالٍ أكؤوس
الصهباء فيها |
|
علينا في مسرتها
تدور |
ونحن بها بلا
كدرٍ وريب |
|
وحسن الحب أن
عفّ الضمير |
على وادٍ حصاه
يشع نوراً |
|
ومن فيّاحه فاح
العبير |
يموج غديره
بتولى عليٍ |
|
وصفو السلسبيل
هو الغدير |
وراءك يا حسود
فمت بغيظ |
|
فإن أبا تراب هو
السفير |
* * *
شربت ولاءه
بغدير خم |
|
زلالاً إنه
العذب النمير |
كفته خلافة من
بعد طه |
|
بها للمؤمنين هو
الأمير |