الشيخ عبد الحسين الجواهر
المتوفى ١٣٣٥
حقّ أن تسكبي
الدموع دماء |
|
يا جفوني وأن تسيلي
بكاء |
زاد كرب البلا
بهم فكأن |
|
القلب فيهم
مشاهد كربلاء |
شدّ ما قد لقي
بها آل طه |
|
من رزايا تهوّن
الأرزاء |
مزقتهم بها
الحوادث حتى |
|
عاد أبناء أحمد
أنباء |
جمعت شملهم ضحى
فعدا الخطب |
|
عليهم ففرقتهم
مساء |
وأبوا لذّة
الحياة بذلٍّ |
|
ورأوا عزة
الفناء بقاء |
يتهادون تحت ظل
العوالي |
|
كالنشاوى قد
عاقروا الصهباء |
أوجب المصطفى
عليهم حقوقاً |
|
أحسنوها دون
الحسين أداء |
وقضوا تشرب
القنا السمر والبيض |
|
دماهم حول
الفرات ظِماء |
يا بنفسي لهم
وجوها يودّ |
|
البدر منها لو
استمد السناء |
الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ عبد علي ابن الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ولد في النجف سنة ١٢٨٢ وتوفي فيها سنة ١٣٣٥ ودفن بمقبرة آبائه. وكان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً مشاركاً في الفنون له شهرته العلمية والأدبية متبحراً في الفقه والاصول قوي الذهن حادّ الفكر حلو اللفظ ، حضر على الحاج ميرزا حسين الخليلي وعلى الملا كاظم صاحب الكفاية وكان أخص أصحابه به. أعقب أربعة أولاد أشهرهم الشاعر الكبير ـ اليوم ـ محمد مهدي الجواهري أما الثلاثة فهم : عبد العزيز ، هادي ، جعفر.