وهذه قطعة من شعره هنأ بها الشيخ عباس بن الشيخ حسن بزفاف ولده الشيخ مرتضى :
غناً عن الراح
لي في ريقك الخصر |
|
وفي محياك عن
شمس وعن قمر |
وفي خدودك ما
ماج الجمال بها |
|
للطرف أبهج روض
يانع نضر |
يانبعة البان لا
تجنى نضارتها |
|
للعاشقين سوى
الأشجان من ثمر |
لي منك لفتة ريم
عن هلال دجى |
|
بغيهب من فروع
الجعد مستتر |
يهتزّ غصن نقاً
يعطو بجيد رشاً |
|
يرنو بذي حَوَر
يفترّ عن درر |
توقّدت كفؤاد
الصب وجنته |
|
فماج ماء الصبا
منها بمستعر |
وأطلع السعد
بدراً من محاسنه |
|
بجنح ليل جعود
منه معتكر |
ما أسفر الصبح
من لألاء غرته |
|
إلا وهمّ هزيع
الليل بالسفر |
أو سلّ صارم غنج
من لواحظه |
|
إلا احتقرت مضاء
الصارم الذكر |
والقصيدة مطولة ، وقال في المناسبات كثيرة من الشعر والنثر ما تحتفظ به مجاميع الادباء وخمس قصيدة السيد حسين القزويني في مدح الامامين الكاظمين عليهماالسلام. وآل الجواهري من مشاهير الاسر العلمية في النجف واشتهرت بهذا اللقب بموسوعة ضخمة من أضخم الموسوعات الفقهية سميت ب ( جواهر الكلام ) الفقيه الكبير الشيخ محمد حسن ، اجتمعت فيه زعامة روحية وزمنية (١) ونبغ علماء وشعراء فطاحل بهذه الاسرة وما زالت تحتفظ بمجدها وتراثها العلمي وشخصياتٍ هي قدوة في الورع والتقوى والسلوك الطيب.
__________________
١ ـ هو ابن الشيخ باقر ابن الشيخ عبد الرحيم ابن العالم العامل الاغا محمد الصغير ابن الاغا عبد الرحيم المعروف بالشريف الكبير ، ولما شرع بتأليف ( جواهر الكلام ) كان عمره ٢٥ سنة. طبعت هذه الموسوعة عدة طبعات ، كان مولد المؤلف سنة ١٢٠٢ تقريباً ووفاته غرة شعبان ١٢٦٦ ه ورثاه كثير من الشعراء منهم السيد حيدر الحلي وعمه السيد مهدي والشيخ صالح الكواز والشيخ ابراهيم صادق اوالشيخ عباس الملا علي والسيد حسين الطباطبائي وغيرهم من شعراء العراق ودفن بمقبرته الخاصة المجاورة لمسجده المعروف وذكر تفصيل ترجمته الشيخ اغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة.