السيد ناصر البحراني البصري
المتوفى ١٣٣٢
لم لا نجيب وقد
وافى لنا الطلب |
|
وكم نولّي ومنا
الأمر مقترب |
ماذا الذي عن
طلاب العز يقعدنا |
|
والخيل فينا
وفينا السمر واليلب |
تأبى عن الذل
أعراق لنا طهرت |
|
فلا تلمّ على
ساحاتها الريب |
هي المعالي فمن
لم يرق غاربها |
|
لم يجده النسب
الوضاح والحسب |
أكرم ببطن الثرى
عن وجهه بدلاً |
|
إن لم تنل رتبة
من دونها الرتب |
كفاك في ترك عيش
الذل موعظة |
|
يوم الطفوف ففي
أبنائه العجب |
قطب الحروب أتى
يطوي السابسب من |
|
فوق النجائب
أدنى سيرها الخبب |
يحمي حمى الدين
لا يلوي عزيمته |
|
فقد النصير ولا
تعتاقه النوب |
وكيف تثني صروف
الدهر عزمته |
|
وهي التي من سناها
تكشف الكرب |
أخلق بمن تشرق
الدنيا بطلعته |
|
ومن لعلياه دان
العجم والعرب |
ركن العبادة
فيها قام يبعثه |
|
داعي المحبة لا
خوف ولا رغب |
قد ذاق كاس حميا
الحبّ مترعة |
|
وعنه زال الغطا
وانزاحت الحجب |
لم أنسه لمحاني
الطف مرتحلاً |
|
تسري به القود
والمهرية النجب |
حتى أناخ عليها
في جحاجحة |
|
تهون عندهم
الجلّى إذا غضبوا |
أسود غاب يروع
الموت بأسهم |
|
ولا تقوم لهم
اسد الوغى الغلب |
الضارب الهام لا
يأدي قتيلهم |
|
والسالب الشوس
لا يرتدّ ما سلبوا |