الشيخ يعقوب النجفي
المتوفى ١٣٢٩
من شعره في الحسين :
لقد ضربت فوق
السماء قبابها |
|
بنو مَن سما
فخراً لقوسين قابها |
فكانت لعلياها
الثريا هي الثرى |
|
غداة أناخت
بالطفوف ركابها |
وثارت لنيل العز
والمجد وامتطت |
|
من العاديات
الضابحات عرابها |
لقد أفرغت فوق
الجسوم دلاصها |
|
كأن المنايا
ألبستها إهابها |
وقد جردت بيض
الصفاح أكفها |
|
وهزت من السمر
الصعاد كعابها |
أعدت صدور الشوس
مركز سمرها |
|
طعاناً وأجفان
السيوف رقابها |
سطت وبها ارتجت
بأطباقها الثرى |
|
وكادت رواسي
الأرض تبدي انقلابها |
ولما طمت في
الحرب للموت أبحرٌ |
|
غدت خيلها منها
تخوض عبابها |
وحين عدت منقضة
في عداتها |
|
تولّت كطير حين
لاقى عُقابها |
فكم أطعمت
أرماحها مهج العدا |
|
فما كان أقرى
طعنها وضرابها |
إلى أن بقرع
الهام فلّت شبا الظبا |
|
ودقت من الأرماح
طعناً حرابها |
هوت وبرغم الدين
راحت نحورها |
|
تعدّ الأسياف
الظلال قرابها |
قضت عطشاً ما
بلّ حرّ غليلها |
|
شراب وفيض النحر
كان شرابها |
ألا يا برغم
الدين تنشب ظفرها |
|
أمية في أحشاء
طه ونابها |
فما عذرها عند
النبي وآله |
|
وقد صرعتهم
شيبها وشبابها |
فيا بأبي أشلاء
آل محمد |
|
عوار نسجن
الذاريات ثيابها |