فتلك بأرض الطف
صرعى جسومها |
|
وارؤسها بالميد
تتلو كتابها |
ورأس ابن بنت
الوحي سار أمامها |
|
وشيبته صار
النجيع خضابها |
يميل به المياد
يمنى ويسرة |
|
فقل للويّ فيه
تلوي رقابها |
وأعظم خطب
للعيون أسالها |
|
كما سال يمٌ ،
والقلوب أذابها |
ركوب النساء
الفاطميات حسراً |
|
على النيب إذ
ركبن منها صعابها |
إذا هتفت تدعو
بفتيان قومها |
|
فبالضرب زجر
بالسياط أجابها |
تعاتبهم والعين
تهمي دموعها |
|
فيا ليت كانوا
يسمعون عتابها |
بني غالب هلا
ترون نساءكم |
|
وقد هتكت آل
الدعي حجابها |
فيا ليتكم كنتم
ترون خدورها |
|
غداة أباح
الظالمون انتهابها |
أترضون بعد
الخدر تسبى كأنكم |
|
بتلك المواضي لم
تحوطوا قبابها |
وهاتيكم من آل
أحمد صبية |
|
رأت من عداها
بعدكم ما أشابها |
مصائبكم جذت
سواعد هاشم |
|
وقد دكدكت لما
أطلّت هضابها |
فهل يصبرن قلب
على حمل بعضها |
|
ولو أنه مسّ
الصفا لأذابها |
بني أحمد يا من
بهم شرعة الهدى |
|
أقيمت وأوتوا
فصلها وخطابها |
وما الناس يوم
الحشر إلا بأمركم |
|
تنال ثواباً أو
تنال عقابها |
ألا فأغيثوني
هناك فانكم |
|
غياث البرايا
كلما الدهر نابها |
* * *
الشيخ يعقوب ابن الحاج جعفر ابن الشيخ حسين ابن الحاج ابراهيم النجفي الأصل والمولد والنشأة. ولد في النجف سنة ١٢٧٠ ه وكان سادس اخوته وأصغرهم سناً وأقربهم إلى أبيه مكانة ، توسم أبوه فيه الذكاء والرغبة بطلب العلم فسهر على تربيته ، ويرجع الفضل للعلامة الحجة السيد مهدي القزويني في تنمية ملكاته العلمية والأدبية ثم لازم حضور منبر الواعظ الشهير والعلامة الكبير الشيخ جعفر الشوشتري فقد كان من النفر الذين دونوا الكثير من إملاته