وارشاداته ومن المنتفعين بفوائده وفرائده وهو الذي شجعه على تعاطي الخطابة وممارسة الوعظ لما لمسه فيه من تضلعه في علمي الحديث والفقه وأخبار أهل البيت. ترجم له ولده الخطيب الأديب الشيخ محمد علي في مؤلفه ( البابليات ) وذكر مراحل حياته كما ترجم له صاحب الحصون وقال : هو من خيار الوعاظ في العراق ومن شيوخ قرائها وادبائها ، نجفي المولد والنشأة والمدفن. كان شاعراً بليغاً وأديباً لبيباً ، تخرج في الوعظ على يد العلامة الشهير الشيخ جعفر الشوشتري ، وفي الأخلاق على الملا حسين قلي الهمداني. وترجم له العلامة السماوي في ( الطليعة ) وقال فيما قال : رأيته واجتمعت به وطارحته ، ونظم في الإمام الحسين عليهالسلام ( روضة ) مرتبة على الحروف تناهز كل قصيدة منها مائتي بيتاً وتنيف. وفي ( البابليات ) أن للمترجم له ثلاث روضات الاولى في اللغة الفصحى وهي التي أشار اليها السماوي والثانية باللغة الدارجة والثالثة في النوحيات وهي أيضا باللغة الدارجة ، وقد عنيت بنشرهما مطابع النجف ، وأشار شاعرنا للروضة الاولى بقوله من أبيات :
إن تسمو بالمال
رجال فقد |
|
سمت لأوج الفخر
بي همتي |
نشأت في حجر
المعالي إلى |
|
أن لاح وخط
الشيب في لمتي |
حسبي نظمي فهو
لي شاهد |
|
عدلٌ وقد قامت
به حجتي |
إني تنبأت بشعري
فما |
|
من شاعر لم يك
من امتي |
فليغرفوا من
أبحري كلهم |
|
وليقطفوا
الأزهار من ( روضتي ) |
قام بجمع ديوانه ولده الخطيب الشهير الشيخ محمد علي ورتبه على الحروف حتى إذا ما وقف على حرف الدال حدثت وقعة عاكف وذلك في الحلة أوائل محرم من سنة ١٣٣٥ فتلف ما جمع وما لم يجمع. توفي المترجم له بالنجف الأشرف عشية الأربعاء ليلة الخميس رابع عشر ربيع الثاني من سنة ١٣٢٩ ودفن في وادي السلام ، وهذه طائفة من أشعاره. قال في الموعظة وذم الدنيا.