الشيخ محمد سعيد السكافي
المتوفى ١٣١٩
يقلّ لدمعي دماً
أن يصوبا |
|
وللقلب مني أسىً
أن يذوبا |
لما قد ألمّ بآل
النبي |
|
فأجرى الدموع
وأورى القلوبا |
ولا مثل يومهم
في الطفوف |
|
فقد كان في
الدهر يوماً عصيبا |
غداة حسين وخيل
العدى |
|
تسدّ عليه
الفضاء الرحيبا |
دعته لينقاد سلس
القياد |
|
وتأبى حميته أن
يجيبا |
فهبّ لحربهم
ثائراً |
|
بفتيان حرب تشبّ
الحروبا |
فمن كل ليث وغىً
تتقي |
|
له في الوغى
الاسد بأساً مهيبا |
وأروع يغشى
الوغى باسما |
|
ووجه المنية
يبدي قطوبا |
فكم ثلمت
للمواضي شبا |
|
وكم حطمت
للعوالي كعوبا |
إلى أن ثوت في
الثرى جثّما |
|
تضوّع من نشرها
الترب طيبا |
وأضحى فريداً
غريب الديار |
|
بنفسي أفدي
الفريد الغريبا |
فراح يخوض غمار
الحتوف |
|
ونار حشاه تشبّ
لهيبا |
وأضحى بجنب
العرى عاريا |
|
كسته الأعاصير
برداً قشيبا |
وسيقت حرائره
كالإماء |
|
تجوب حزونا
وتطوي سهوبا |
ويا رب نادبة
والحشى |
|
يكاد بنار الجوى
أن يذوبا |
أريحانة المصطفى
هل ترى |
|
درى المصطفى بك
شلواً سليبا |
يعز على المصطفى
أن يرى |
|
على الترب خدك
أمسى تريبا |