الشيخ عباس زغَيب
المتوفى ١٣٠٤
نسيم الصبا خلّ
الفؤاد المعذّبا |
|
ودع مهجتي ترتاح
من لوعة الصبا |
فلا أم لي ان لم
أثرها عجاجة |
|
تحجب وجه
النيرين ولا أبا |
وأوردها دون
المحامد علقما |
|
رأته بعقباها من
الشهد أطيبا |
وابني بها بيتاً
من المجد لا يرى |
|
لدى غيره
الداعون اهلاً ومرحبا |
رفيعاً عليه
العز أرخى سدوله |
|
وخيّم في
الأكناف منه وطنبا |
ولا مجد حتى
تأنف النفس ذلّها |
|
وتختار دون
الضيم للحتف مشربا |
كما شنّها يوم
الطفوف ابن حيدر |
|
فأروى صدور
السمر والبيض خضبا |
وحين رحى الحرب
استدارت بقطبها |
|
مشى للمنايا
مشية الليث مغضبا |
كريم أبت أن
تحمل الضيم نفسه |
|
وأن يسلك النهج
الذليل المؤنبا |
أتنبو به عما
يروم امية |
|
وفي كفه ماضي
الغرارين ما نبا |
وناضل عنه كل
أروع لو سطا |
|
على الدهر يوم
الروع للدهر أرعبا |
تقول وقد عام
الهياج رماحهم |
|
لاسيافهم لا كان
برقك خلّبا |
فلله كم سنوا من
الحق واضحاً |
|
وشقوا بها من
ظلمة الغي غيهبا |
الشيخ عباس زغيب ابن الشيخ محمد بن عباس ، ولد في يونين من أعمال بعلبك وتوفي فيها سنة ١٣٠٤ ه وله من العمر حوالي الثلاثين عاماً ، وكان في أول عمره سافر إلى النجف للدراسة ولضعفه ومرضه عاد راجعاً إلى لبنان. وله شعر رائع ومعاني بديعة.