الشيخ محمّد الملا
المتوفى ١٣٢٢
يرثي الحسين :
ومروعة تدعو ولا
حام لها |
|
والقلب محتدم
وأدمعها دم |
يا فارياً كبد
الفلاة بهوجل |
|
هيماء من طول
السرى لا تسأم |
قل عن لساني
للنبي مبلّغاً |
|
خبراً به أحشاؤه
تتضرم |
يا جد أسواط
العدى قد ألّمت |
|
متنى وشتمهم
لحيدر أعظم |
يا جد ما حال
النسا لما دعى |
|
الرجس ابن سعد
على مخيمها اهجموا |
يا جدنا قد
أضرموا بخيامنا |
|
ناراً ، وفي
الأحشاء ناراً اضرموا |
يا جدّ ما من
مقلة دمعت لنا |
|
إلا تقنعنا
السياط ونُشتم |
يا جدّ ذاب حشا
الرضيع من الظما |
|
وسقته عن ماء
دماه الأسهم |
يا جدّ حُرّمت
المياه على أخي |
|
وأُبيح قسراً
للظبا منه الدم |
يا جدّ خلّفنا
حبيبك عارياً |
|
والصدر منه مرضض
ومهشم |
يا جدّ غيرت
الشموس وجوهنا |
|
في السبي
والأعداء ليست ترحم |
يا جدنا طافوا
بنا الأمصار |
|
والأسواق فوق
العيس فينا ترزم |
يا جد إن يزيد
يشتم والدي |
|
يا جدنا هذا
المصاب الأعظم |
يا جد ينكث ثغر
سبطك بالعصا |
|
ثملاً يزيد شامت
يترنم |
او تصبرن وذي
بنوك لحومها |
|
للسمر والبيض
القواضب مطعم (١) |
__________________
١ ـ شعراء الحلة أو البابليات.