الشيخ حسن البدر
المتوفى ١٣٣٤
ومن ينظر الدنيا
بعين بصيرة |
|
يجدها أغاليطا
وأضغاث حالم |
ويوقظه نسيان ما
قبل يومه |
|
على أنها مهما
تكن طيف نائم |
ولا فرق في
التحقيق بين مريرها |
|
وما يُدّعى
حلواً سوى وهم واهم |
فكيف بنعماها
يُغرّ أخو حجى |
|
فيقرع إذ عنه
انزوت سنّ نادم |
وهل ينبغي
للعارفين ندامة |
|
على فائتٍ غير
اكتساب المكارم |
وما هذه الدنيا
بدار استراحة |
|
ولا دار لذّاتٍ
لغير البهائم |
ألم تر آل الله
كيف تراكمت |
|
عليهم صروف
الدهر أيّ تراكم |
أما شرقت بنت
النبي بريقها |
|
وجرعها الأعداء
طعم العلاقم |
أما قتل الكرار
بغياً بسيف مَن |
|
بغى وطغى فيما
أتى من مآثم |
عدوّ إله
العالمين ابن ملجم |
|
واشقى جميع
الناس من دور آدم |
وإن أنس لا أنس
الحسين وقد غدا |
|
على رغم أنف
الدين نهب الصوارم |
قضى بعدما ضاقت
به سعة الفضا |
|
فضاق له شجواً
فضاء العوالم |
فما لنزار لا
تقوم بثأرها |
|
فترضع حرباً من
ضروع اللهاذم |
فهل رضيت عن سفك
آل أمية |
|
دماها بإجراء
الدموع السواجم |
هبوا القتل فيكم
سيرة مستمرة |
|
فهل عرفت كيف
السبى ابنة فاطم |
أهان عليكم هجمة
الخيل جدرها |
|
كأن لم يكن ذاك
الخبا خدر هاشم |