لها الله من
مذعورة حين اضرموا |
|
خباها ففرت
كالحمام الحوائم |
فما بال قومي لا
عدمت انعطافهم |
|
وكانوا أباة
الضيم شحذ العزائم |
أعاروني الصما
فلم يسمعوا الندا |
|
ألم يعلموا أني
بقيت بلاحمي |
أعيذكم أن
تستباح حريمكم |
|
وتسبى نساكم فوق
عجف الرواسم |
أيرضى إباكم أن
تساق حواسراً |
|
كما شاءت الأعدا
إلى شرّ غاشم |
جاء في شعراء القطيف : هو العلامة الحجة الشيخ عبد الله بن محمد بن علي ابن عيسى بن بدر القطيفي كان مولده سنة ١٢٧٨ في النجف الأشرف ونشأ بها وترعرع وتفيأ ظل والده المغفور له فقد كان من مشاهير عصره علماً وفقهاً وتحقيقاً ومن هذا النمير الصافي نهل مترجمنا ثم فوجيء بفقده في أيام صباه وسافر إلى وطنه القطيف وتلمذ على يد أعلامها كالشيخ علي القديحي وأمثاله ولم يزل حتى بلغ الغاية القصوى وإذا هو ذلك المجتهد الكبير والمصلح العام ثم كرّ راجعاً إلى النجف الأشرف وبقي مدة مواصلاً للطلب بين درس وتدريس وتأليف حتى طلبه عمّه إلى القطيف وبعد أن تزوج بأحد أكفائه توجه إلى مكة لاداء فريضة الحج وبعده أبحر من مكة المكرمة إلى النجف الأشرف من طريق جدّه ولا زال موئلاً لرواد العلم والحقائق مستقلاً بحوزة علمية لما عليه من النضوج العلمي والورع والتقى والصلاح وقد ارتوى من نمير علمه الصافي كثيرون من رواد العلم والحقائق كوالدنا المرحوم والشيخ حسين القديحي وأمثالهما.
توفي رحمهالله بالكاظمية سنة ١٣٣٤ ودفن في جوار الكاظميين عليهماالسلام وكان رحمهالله يقول الشعر بالمناسبات وأكثره في أهل البيت ومنه هذه المرثية :
متى فقدت أبنا
لوي بن غالب |
|
إباها فلم ينهض
بها عتب عاتب |