السيد صالح القزويني النجفي
المتوفى ١٣٠٦
قال من قصيدة مطوّلة في رثاء الحسين (ع) :
لله آل الله
تسرع بالسرى |
|
وإلى الجنان بها
المنايا تسرع |
منعوا الفرات
وقد طما متدفعا |
|
يا ليت غاض
عبابه المتدفع |
أترى يسوغ به
الورود ودونه |
|
آل الهدى كاس
المنون يجرعوا |
أم كيف تنقع غلة
بنميره |
|
والسبط غلته به
لا تنقع |
ترحا لنهر
العلقمي فانه |
|
نهر بأمواج
النوائب مترع |
وردوا على
الظماء الفرات ودونه |
|
البيض القواطع
والرماح الشرع |
أسد تدافع عن
حقايق أحمد |
|
والحرب من لجج
الدما تتدفع |
حفظوا وصية أحمد
في آله |
|
طوبى لهم حفظوا
به ما استودعوا |
واستقبلوا بيض
الصفاح وعانقوا |
|
سمر الرماح
وبالقلوب تدرعوا |
فكأنما لهم
الرماح عرائس |
|
تجلى وهم فيها
هيام ولع |
يمشون في ظلل
القنا لم تثنهم |
|
وقع القنا
والبيض حتى صرعوا |
تنقض من أُفق
القتام كأنها |
|
فوق الرغام نجوم
افق وقع |
أجسادهم
للسمهرية منهل |
|
ونحورهم
للمشرفية مرتع |
وجسومهم
بالغاضرية جثم |
|
ورؤسهم فوق
الأسنّة ترفع |
لله سبط محمد
ظامى الحشا |
|
فرداً يحوم على
الفرات ويمنع |