ما انقض كوكب
سيفه إلا انطوى |
|
للنقع ثوب
بالسيوف مجزع |
يرتاح ان ثار
القتام وللقنا |
|
مرح وورقاء
الحمام ترجع |
ما أحدث الحدثان
خطبا فاضعا |
|
إلا وخطب السبط
منه أفضع |
دمه يباح ورأسه
فوق الرماح |
|
وشلوه بشبا
الصفاح موزع |
بالمائدات مرضض
بالمائسا |
|
ت مظلل بنجيعه
متلفع |
يا كوكب العرش
الذي من نوره |
|
الكرسي والسبع
العلى تتشعشع |
كيف اتخذت
الغاضرية مضجعا |
|
والعرش ودّ بأنه
لك مضجع |
لهفي لآلك كلما
دمعت لها |
|
عين بأطراف
الأسنة تقرع |
تدمى جوانبها
وتضرم فوقها |
|
أبياتها ويماط
عنها البرقع |
وإلى يزيد
حواسراً تهدى على |
|
الأقتاب تحملها
النياق الضلع |
* * *
السيد صالح القزويني النجفي البغدادي ولد في النجف الأشرف ١٧ رجب سنة ١٢٠٨ ه وتوفي ٥ ربيع الأول سنة ١٣٠٦ ه وبها نشأ وترعرع ودرس العلوم الدينية على جماعة من العلماء أكبرهم وأعمقهم أثراً في نفسه استاذه الشيخ محمد حسن صاحب جواهر الكلام. وشاعرنا من أعلام العلماء والشعراء نشأ على حبّ العلم إلا أنه اشتهر بمقارضة الشعر ، وكان وقوراً جميل الهيئة قوي العارضة حسن المعاشرة لطيف المحاظرة ولاجتماع الفضائل فيه صاهره مرجع الشيعة واستاذه صاحب جواهر الكلام وانتقل إلى بغداد سنة ١٢٥٩ وتوفي بها ونقل جثمانه للنجف الأشرف فدفن في المقبرة المعدة لهم في وادي السلام وأعقب خمسة بنين وست بنات اشتهر من أولاده بالشعر اثنان : السيد راضي والسيد حسين المشهور بالسيد حسون ، كما اشتهر بالفضل والعلم ولده السيد مهدي. ولشاعرنا ديوان مخطوط في شتى المقاصد من مدح ورثاء وتهنئة ووصف وله كتاب ( تاريخ أحوال سيد الوصيين ). وهذه الاسرة عريقة في العراق نبغ فيها العلماء الأعلام والشعراء العظام واليكم سلسلة النسب : السيد صالح بن المهدي