أما قرعت
أسماعها حنّة النسا |
|
اليها بما يرمى
الغيور بثاقب |
فكم نظمت جمر
العتاب قلائداً |
|
على السمع من
قلب من الوجد ذائب |
وكم نثرت كالجمر
في صحن خدها |
|
مذاب حشا من
زفرة الغيظ لاهب |
وضجت اليها
بالشكاية ضجة |
|
تميل بأرجاء
الجبال الأهاضب |
أيا إخوتي هل
يرتضي لكم الإبا |
|
بأن تعرضوا عتى
بأيدي الأجانب |
أيا إخوتي لانت
قناتي على العدى |
|
فلم يخش بطش
الانتقام محاربي |
أيا إخوتي هل
هنت قدراً عليكم |
|
فهانت عليكم ـ
لا حييت ـ مصائبي |
أيا إخوتي تدرون
قد هجم العدى |
|
علي خبائي
واستباحوا مضاربي |
أيا إخوتي تدرون
أني غنيمة |
|
غدوت ورحلي راح
نهبة ناهب |
أهان على أبناء
فهر مسيرنا |
|
إلى الشام حسرى
فوق خوص الركائب |
أهان عليكم أن
نكون حواسراً |
|
كما شاءت الأعدا
بأيدي الأجانب |
أهان على أبناء
فهر دخولنا |
|
على مجلس الطاغي
بغير جلابب |
أتغضي على هضمي
، ألست الذي حمى |
|
بسمر القنا خدري
وبيض القواضب |
اتغضي على سبي
وسلبي وهتكهم |
|
حماي كأني ليس
حامي الحمى أبي |
أأسبى ولا سمر
الرماح شوارع |
|
أمامي ولا البيض
الرقاق بجانبي |
أأسبى ولا فتيان
قومي عوابس |
|
يرف لواها في
متون السلاهب |
بها من بني
عدنان كل ابن غابة |
|
يرى الصارم
الهندي أصدق صاحب |
كميٌ يردّ الموت
من شزر لحظه |
|
مروع حشى من شدة
الخوف ذائب |
همام إذا ما همّ
بالكر في الوغى |
|
تدكدكت الأبطال
تحت الشوازب |
فتأتي بها شعث
النواصي ضوابحاً |
|
تقلّ بها مثل
الجبال الأهاضب |
يجيؤون كي
يستنقذوني وصبيتي |
|
من الأسر أو
واذل أبناء غالب |