قد مضى من لم
يزل يوقرها |
|
يوم تأتي تحمل
الآمال مالا |
إن ترد تثقلها
آمالها |
|
فبوفر الجود
يصدرن ثقالا |
فلتقطّع فيه
أحشاها جوىً |
|
مَن على نائله
كانت عيالا |
وذوى روض الأماني
بعدما |
|
كان يخضلّ
بجدواه اخضلالا |
وجهه ينهلّ
بالبشر كما |
|
يده بالجود
تنهلّ انهلالا |
يلثم الوافد منه
أيدياً |
|
سحباً تسبق
بالوكف السؤالا |
يا لخطب نسف
البيداء مذ |
|
زلزل الأجبال
منها والتلالا |
كم قتيل من بني
الهادي به |
|
عند حرب دمُه
طلّ حلالا |
واسير عضّه قيد
العدى |
|
ويتيم في السبى
يشكو الحبالا |
ونساء سجَفَ
الله لها |
|
حرم المنعة عزاً
وجلالا |
قد أحاطت هيبة
الله به |
|
فهو بالطرف منيع
أن ينالا |
بل لو ان الوهم
في إدراكه |
|
جدّ لم يدرك
لمعناه مثالا |
حجبت فيه التي
ما شامها |
|
أبداً إلاه شخصاً
أو خيالا |
طاشت الأوهام
فيه فرأت |
|
كونها في عالم
الدنيا محالا |
أصبحت بارزة منه
على |
|
رغم عليا مضر
حسرى وِجالا |
ذعرتها هجمة
الخيل على |
|
خدرها أمّته
امّاً ورعالا |
فانجلت عنه وقد
سُد الفضا |
|
دونها تطلب
كهفاً ومآلا |
وبعين الله أضحت
في السبى |
|
تمتطي قسراً عن
الخدر الجمالا |
نصلت وخداً ومن
طول السرى |
|
عنقاً كادت بأن
تفني هزالا |
كلما قد هتفت في
قومها |
|
إذ حدا الحادي
بها والركب شالا |
زجرت بالشتم من
آسرها |
|
وعليها السوط
بالضرب توالى |
غادرتهن الرزايا
وُلّها |
|
إذ ترادفن عليهن
انثيالا |
يا لها نادبة
تدعو ولم |
|
تلف للمنعة من
فهر رجالا |
قد مضى عنها
المحامون الأولى |
|
دونها يوم الوغى
ماتوا قتالا |
كلما حنّت
لقتلاها شجى |
|
أنست النيب من
الثكل الفصالا |