يعزّ على
المصطفى أن يرى |
|
بقاني الدما لك
شيباً خضيبا |
يعزّ على
المصطفى أن يرى |
|
بأيدي العدى لك
رحلاً نهيبا |
ألانت قناتي يد
الحادثا |
|
ت وقد كان عود
قناتي صليبا |
فهل لليالي بهم
أوبة |
|
وهيهات ما قد
مضى أن يؤوبا |
* * *
الشيخ محمد سعيد الاسكافي ابن الشيخ محمود بن سعيد النجفي الشهير بالاسكافي شاعر مبدع وأديب له شهرته في عصره ، ولد في النجف الأشرف ١٤ رجب ١٢٥٠ ه ترجم له صاحب الحصون المنيعة نقلاً عن ( كنز الأديب في كل فن عجيب ) تأليف الشيخ أحمد بن الحاج درويش علي الحائري البغدادي المتوفى ١٣٢٢ فقال : الشيخ محمد سعيد ابن الشيخ محمود الشاعر ، الجامع لاشتات المفاخر ، كانت لابائه نيابة التولية والنظارة في الحضرة المنورة الحيدرية حينما كان الخازن لها هو المتولي للحكومة السنية في النجف برهة من الزمن وهو الملا يوسف ، ثم تغيرت الأحوال بعد وفاة أبيه وابن عم أبيه فصرفت عنهم هذه التولية. توفي والده الشيخ محمود بعد ولادة المترجم له بسنتين وشبّ الصبي وترعرع وتدرج على الأدب والعلم باللغتين الفارسية والعربية ومن أوائل نظمه قوله :
وأخ وفيٌ لا
أُطيق فراقه |
|
حكم الزمان بأن
أراه مفارقي |
بان الأسى مذبان
وابيضت أسى |
|
لنواه سود
نواظري ومفارقي |
ومما يجدر ذكره أنه من اسرة تعرف ب ( آل الحاج علي هادي ) ولم يكن من آل السكافي ( البيت النجفي المعروف ) وإنما يتصل بالقوم من طريق الخؤلة ، ومما يتحدث به المعمرون من أسرته التي أشرنا اليها أن أصلهم يرجع إلى الملوك البويهيين الذين ملكوا العراق في غرة القرن الرابع وأنشأوا العمارات الضخمة في النجف وغيرها من العتبات المقدسة ، وإذا صحّ ذلك فهم من أقدم البيوت