بالولاء لهذا البيت ، فكان المترجم له موضع تقدير واحترام من كافة الطبقات. ترجم له صاحب الحصون ، وفي الطليعة : كان فاضلاً مشاركاً مصنفاً هاجر من بلده سوق الشيوخ إلى النجف فحضر على علمائها ثم هاجر إلى سامراء فحضر على السيد ميرزا حسن الشيرازي ثم عاد إلى النجف بعد وفاة السيد الشيرازي ثم عاد إلى محله واستقلّ بالزعامة وكان أديباً له مطارحات مع بعض الشعراء وله مراث للائمة الأطهار ، ومن آثاره حاشية على القوانين في مجلدين ، وتقريرات استاذه الشيرازي ومنظومة في الأصول. توفي في سوق الشيوخ سنة ١٣٣٣ ونقل نعشه إلى النجف الأشرف وأعقب ثلاثة أولادهم ، الشيخ جعفر ، والشيخ محمد حسن والشيخ صادق ، وللمترجم له ديوان شعر يحوي فنون النظم وهذا نموذج من نظمه. مرثية للشهيد الحسين ٧ وهذا المقطع الأول منها.
سرى البرق يحدو
المثقلات من الوطف |
|
فأقلت عزاليها
وخفّت على الطف |
ولو أن ماء
العين يشفي ربوعها |
|
بكيت دماً لكنّ
دمعي لا يشفي |
فلله ما ضمته
أكناف كربلا |
|
من الجود والمجد
المؤثل والعرف |
لقد حسد المسك
الفتيت ترابها |
|
فما مثله الداري
من المسك في العرف |
فلهفي لقوم
صرعوا في عراصها |
|
عطاشى على
الشاطي وقلّ لهم لهفي |
بها أرخصوا
الأرواح وهي عزيزة |
|
فدىً لهم روحي
وما ملكت كفي |
فما تضرب
الهامات إلا تنصّفت |
|
وخير الظبا ما
يقسم الهام بالنصف |
بأيمانهم يستأنس
السيف في اللقا |
|
كما في التلاقي
يأنس الالف بالالف |