سلب العدو
سوارها وبسوطه |
|
قد صاغ ـ يا
شلّت يداه ـ سوارها |
تدعو بهاشمها
ولم ترَ منعماً |
|
منهم وتندب
فهرها ونزارها |
وترى الرؤوس على
الرماح وقد علا |
|
رأس الحسين من
القنا خطّارها |
بأبي رؤوساً
طبقت أنوارها |
|
الدنيا وفاقت
بالسنا أقمارها |
بابي جسوماً
وزعت أشلاءها |
|
عصب الضلال
مطيعة أمارها |
لم ترع فيهم ذمة
الهادي ولا |
|
الشهر المحرم إذ
قضت أوطارها |
ولقد أحلت فيه
سفك دمائها |
|
وهو الحرام
وحرّمت إقبارها |
يا أقبراً شيدت
بعرصة كربلا |
|
أضحت ملائكة
السما زوارها |
حياك خفاق
النسيم مواضباً |
|
وحدا اليك من
السحاب عشارها |
يا عترة الهادي
النبي ومن بكم |
|
قبل الاله من
الورى استغفارها |
أنتم نجاة الخلق
إن هي أقبلت |
|
للحشر تحمل
للجزا أوزارها |
نطق الكتاب
بفضلكم وبمدحكم |
|
أهل الفصاحة
وشحّت أشعارها |
زهت المنابر
والمنائر باسمكم |
|
وبمدحكم حدت
الحداة قطارها |
ولكم مزايا لو
أخذت بوصفها |
|
حتى القيامة لم
أصف معشارها |
فعليكم صلى
المهيمن كلما |
|
هزّ النسيم على
الثرى أشجارها |
وعليكم صلى
المهيمن كلما |
|
روة الرواة
بفضلكم أخبارها |
* * *