أني قرضته بخطي ، وله منظومة في الإمامة ولا سيما في يوم الغدير ، قرأ عليّ سلمه الله جملة منها وله قصائد جيدة في رثاء الحسين عليهالسلام بليغة. انتهى
ولد بالبحرين سنة ١٢٦٠ ه. وتوفي يوم الجمعة ٢٢ رجب سنة ١٣٣١ في البصرة وعمره أكثر من سبعين سنة ونقل إلى النجف الأشرف في الفرات (١) وقال فيه السيد جعفر الحلي عدة قصائد مثبتة مشهورة. ومن شعره ما أجاب به السيد جعفر معتذراً عن تأخير رسالة :
يا جيرة الحي
وأهل الصفا |
|
قد برح الوجد
بنا والخفا |
قد لاح لي من
أرضكم بارق |
|
ذكرني رسماً لسلمى
عفا |
فقلت أهلاً
بأهيل النقا |
|
وإن بدا منهم
أشدّ الجفا |
هيهات أجفوهم
وقلبي لهم |
|
لم ير عنهم
أبداً مصرفا |
جاء كتاب منك
تشكو به |
|
جفاه خلٍّ عنك
لم يصدفا |
لكنما جشمتني
خطة |
|
كلفتني فيها
خلاف الوفا |
فحيث أدليت بعذر
لنا |
|
قلنا عفا الرحمن
عمن عفا |
جرحت جرحاً ثم
آسيته |
|
فأنت منك الدا ،
وأنت الشفا |
وقال أحد مترجميه : عالم البصرة والرئيس المطاع فيها وفي نواحيها ، حكي عنه أن كل آبائه إلى الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام علماء فضلاء ادباء. وقد تخرج في النجف على الشيخ مهدي الجعفري والشيخ راضي النجفي ثم انتقل إلى البصرة وأقام فيها علماً ومرجعاً ، وكان آية في الذكاء وقوة الحافظة والملح والنوادر مع الجلالة والعظمة والوقار والهيبة وحسن المعاشرة لا يمل جليسه ، محمود السيرة محسناً إلى الفقراء والغرباء والمترددين شاعراً أديباً لم يعقب. وكان مولده رحمهالله بالبحرين ومن أجمل ما أروي له من الشعر قوله :
__________________
١ ـ دفن في أحدى غرف الساباط في الصحن الحيدري الشريف ، وهي حجرة السيد محمد خليفة.