أو ما وافاك ما
في كربلا |
|
من حديث ينسف
الشمّ الثقالا |
نزل الكرب بها
إذ دعيت |
|
آلك الأطهار
للحرب نزالا |
يوم حرب ملأت
صدر الفضا |
|
عصباً يقتادها
الغيّ عجالا |
سادها نشوان في
أدنى الورى |
|
رأسه لو قيس ما
ساوى النعالا |
فرأى من بأس
خواض الوغى |
|
شدة قد فنيت
فيها انذهالا |
لم يكن إلا على
شوك القنا |
|
ماشياً في منهج
العز اختيالا |
حاملاً ألوية
العزّ إلى |
|
موقف فيه يراهنّ
ظِلالا |
لذرى العزّ به
همّته |
|
قوضت عن مهبط
الضيم ارتحالا |
بقروم شحذت في
عزمها |
|
قضب الهنشد
وسنّوها صقالا |
أنهلوها يوم سلّوها
دماً |
|
فيه قد درّت طلى
الشوس سجالا |
فهم الآساد في
الحرب وقد |
|
كان يوم السلم
يدعوها رجالا |
وهم غاية طلاب
الندى |
|
ولهم راجية قد
شدّ الرحالا |
ما دعاها لنزال
أو ندى |
|
هاتفٌ إلا
أجابته عجالا |
فهي للداعي
وللراجي لها |
|
تمنح القصد
نزالاً ونوالا |
أرضعت طفلهم
الحرب سوى |
|
أنه يأبى عن
الدرّ فصالا |
عوذت بالبيض من
شبّ لها |
|
أمّه الهيجاء أن
يلقى اكتهالا |
يعقد العز
لناشيها على |
|
راية قد زانها
الفخر جمالا |
ما تثنت في
اللقشا إلا رأى |
|
غادة قد هزّت
العطف دلالا |
زفّها المجد
لكفؤ إن سرى |
|
يقدم الجمع بها
جلّ فعالا |
وجلاها لكريم
نفسه |
|
كرمت في ملتقى
الموت خصالا |
خضبت من بعد ما
زفّت له |
|
بدم الأبطال
طعناً ونصالا |
ولها طاب
اعتناقاً في دجا |
|
معرك فيه منى
حوباه نالا |
وجثت في موقف
دقّت به |
|
أنف مَن بالسوء
يبغيها اغتيالا |