ترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في ( شعراء الغري ) فأورد جملة من مساجلاته ومراسلاته ومراثيه لاخوانه فمن شعره يعاتب بعض أصدقائه :
كم ذا يقاطعني
من لا اقاطعه |
|
وتشرب اللوم
جهلاً بي مسامعه |
ان مال عني
لأوهام ووادعني |
|
فانني وذمامي لا
اوادعه |
ليس التلوّن من
خيمي ومن شيمي |
|
إذا تلون من
ساءت صنايعه |
ولا اصانع
اخوانا صحبتهم |
|
فما خليلك يوماً
من تصانعه |
ومن مرثية يرثي بها أخاه الشيخ محمد عندما وصل اليه نبأ وفاته في النصف من شعبان سنة ١٣٠٣ :
ما لنفسي ذابت
وطارت شعاعا |
|
ولقلبي أثر
الضعائن ضاعا |
ذهب الصبر
والأسى يوم بانوا |
|
وتنادوا فيه
الوداع الوداعا |
وجاء في ترجمته ان السيد محمد سعيد الحبوبي كتب رسالة للمترجم له وكان من جملة عبارات الاطراء : قطب دائرة الفضل المستديرة الأفلاك ، وسر الحقيقة المتعالية عن حضيض الادراك ، قدوة الفضلاء الذي على أمثلته يحتذون ، والاستاذ الذي ترجع اليه المهرة في سائر الفنون ... وكان في آخر الرسالة قطعة شعرية :
كم يحتذيني
الغيث غيث الأدمع |
|
وتشبّ نار البين
بين الأضلع |
كيف المنام ودون
من أنا صبّه |
|
خرط القتاد
وشوقه في مضجعي |
وأروح يوحشني
الأنيس كأنني |
|
وحدي وإن مارست
حاشد مجمعي |
يا نازحاً عني
ومنزله الحشى |
|
القلب معك ونار
لاعجه معي |
والصبر بعدك شرعة
منسوخة |
|
والوجد بعدك
شرعة المتشرع |
إلى قوله :
لو كنت بعد
البين شاهد موقفي |
|
( موسى ) لما شاهدت إلا مصرعي |