الثاني : قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) : إنما شدد الأمر ـ أمر الوعيد ـ في حق أبي جهل ولم يقع مثل ذلك لعقبة بن أبي معيط ، حيث طرح سلى الجزور على ظهره صلىاللهعليهوسلم وهو يصلي ـ لأنهما وإن اشتركا في مطلق الأذية حال صلاته لكن زاد أبو جهل بالتهديد وبدعوة أهل طاعته ، وبوطء العنق الشريف. وفي ذلك من المبالغة ما اقتضى تعجيل العقوبة له ، لو فعل ذلك. وقد عوقب عقبة بدعائه صلىاللهعليهوسلم وعلى من شاركه في فعله ، فقتلوا يوم بدر ، كأبي جهل.
الثالث : قال الإمام : ذكر الصلاة في الصورة لا يدل على أن بقيتها نزل بعد فرض الصلاة. فقد كان للنبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه صلاة قبل أن تفرض الصلوات الخمس المعروفة.
الرابع : قال في (اللباب) : سجدة هذه السورة من عزائم سجود التلاوة عند الشافعيّ. فيسنّ للقارئ والمستمع أن يسجد عند قراءتها. يدل عليه ما روي عن أبي هريرة قال : سجدنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) و (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) : أخرجه مسلم في صحيحه.