أصالة البراءة في الكتاب الكريم
استدلّ عليها بآيات :
١ ـ منها في سورة الطلاق الآية ٧ : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها). ومعنى ما آتاها : ما اعطاها وما اقدرها عليه من الطاقة.
قال الطبرسيّ في المجمع : (وفي هذا دلالة على أنّه سبحانه لا يكلّف أحدا ما لا يقدر عليه وما لا يطيقه) (١).
وتقريب الآية الى نفي الحكم المجهول وبراءة الذمّة عنه : أنّ الله لا يكلّف نفسا مكلفا إلّا بمقدار قدرتها عليه ، أو إلّا بشيء أقدرها عليه ، والتكليف بحكم مجهول تكليف بغير المقدور عرفا ، إذ الخطاب الشرعيّ وارد على طبق متفاهم العرف.
وبهذا التقريب تكون الآية شاملة لموردها أيضا ، وهو خصوص الإنفاق
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ : ٣٠٩.