من كسب المنفعة ، وادّعى اهتمام الشارع والعقلاء بهذه القاعدة وذهابهم الى أتمّيّتها.
ويرد عليها : أنّها قاصرة كبرى وصغرى.
أمّا الكبرى فالمنافع والمفاسد متفاوتة بحسب كبراها وصغراها وقيمها وأهميّتها عندهم ، فربّ نفع جذبه أهمّ من ترك المفسدة.
وأمّا الصغرى فربّ واجب في تركه مفسدة ، وهذه القاعدة في المنفعة والمفسدة القطعيتان غير مقبولة فكيف بالمحتملة؟
المختار هو العمل على طبق الاضطرار والتوقّف
٢ ـ القول بالتوقّف في دوران الأمر بين الوجوب والحرمة ، وعدم الالتزام بحكم غير ما هو في كنه الواقع ، ولزوم الأخذ بأحدهما مخيّرا اضطرارا وأنّ التخيير استمراريّ لا بدوي ، وهذا هو القوي نتوقّف ونقف عليه. ونكتفي بهذا المقدار من الكلام في تتميم الاصول العمليّة الثلاثة الفائتة عن قلم الاستاذ المقدام العلامة المظفر رحمة الله عليه.
العبد المحتاج الى رحمة ربّه الرحمن
ميرزا غلامرضا عرفانيان اليزديّ الخراساني
جمادى الثانية ١٤١١ ه