العلم الإجماليّ التعبّدي
وهل العلم الإجماليّ التعبّديّ المنبعث من قيام أمارة معتبرة ـ كإخبار ذي اليد بوقوع قطرة من الدم في واحد من الإناءين ـ مثل العلم الإجماليّ الوجدانيّ من حيث الاقتضاء المذكور؟
نعم ، هذا مثل ذاك في الآثار ، منها : التنجيز ، وعدم جريان الاصول المؤمّنة في جميع أطرافه ، سواء تعلّقت الأمارة بالجامع ـ المخترع ذهنا المستظلّ على الأفراد كلا ـ أو تعلقت بفرد معين وتحقّق الإجمال عندنا بسبب الاشتباه.
الاشارة الى المسالك الاربعة في حجيّة الإمارة
وذلك بمفاد الأصل الموضوعيّ المفروض لحجيّة الأمارة في مدارس الاصوليّين من جعل التنجيز أو التعذير ، وجعل ما ليس بعلم علما مجازا عقليا ، وتنزيلها منزلة العلم ، وجعل الطريقية والإرائية في مؤدّاها ، فعلى جميع المسالك كانت الأمارة المجعولة حجة وافية بالتنجيز والتأثير ، وإلّا كان لسان حجّيّتها ملغى ومنقوضا.
* * *