بمعنى الرفع عنهم.
ومرويّ في نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ، عن اسماعيل الجعفي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : «وضع عن هذه الامّة ستّ : الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطرّوا اليه» (١).
وفي مرسل الدعائم قال جعفر بن محمد عليهماالسلام : «رفع الله عن هذه الامّة أربعا : ما لا يستطيعون ، وما استكرهوا عليه ، وما نسوا ، وما جهلوا حتّى يعلموا (٢).»
الاستدلال بحديث الرّفع على المطلوب في ضمن مدارج ثلاثة
وبعد ثبوت قوّة لسنده متظافرا يتمّ الاستدلال به على نفي وجوب الاحتياط ، وعلى البراءة عن لزوم التحفّظ في الشبهة الحكمية التحريمية والموضوعية التحريمية بطيّ مدارج ثلاثة :
المدرج الأول : أنّ الرفع الوارد مسند الى وجود الامور التسعة وأنفسها ، ولكن في ظرف التشريع ، أي : أنّ أكل لحم الحمير المجهول حكما أو موضوعا وجوده التشريعيّ والقانونيّ مرفوع ، فليس على آكله حدّ ، وليس متّصفا بالفسق ؛ لأنّه لم يفعل حراما.
وبعبارة اخرى واضحة : ظهور حال الشارع في أنّ إنشاء الرفع صادر منه بما
__________________
(١) جامع أحاديث الشيعة ١ : ٣٢٦ الحديث ٦٠٢.
(٢) جامع أحاديث الشيعة ١ : ٣٢٦ الحديث ٦٠٢ (٤).