جميعا (١) ، الخبر على ما يأتي.
فانّ المراد بيوم الجمعة يوم اجتمع فيه خلق العالم ، وتمّ فيه مراتب الوجود الكليّة من العلويّة والسّفليّة على ما أشير إليه في الأخبار المتضمّنة لبيان خلق السموات والأرض في ستّة ايّام.
وأمّا ما يقال في بيان تفصيل القبضات الّتي يستفاد من بعض الأخبار كونها عشرا من أنّها في المؤمن قبضة من محدّد الجهات خلق منها قلبه وقبضة من الكرسي خلق منها صدره ، وقبضة من فلك زحل خلق منها عقله ، وقبضة من فلك المشتري خلق منها علمه ، وقبضة من فلك المريخ خلق منها وهمه ، وقبضة من فلك الشمس خلق منها وجوده ، الثّاني ، وقبضة من فلك الزّهرة خلق منها خياله ، وقبضة من فلك عطارد خلق منها فكره ، وقبضة من فلك القمر خلق منها حياته ، وقبضة من أرض الدّنيا خلق منها جسده ، وفي الكافر قبضة من الحوت الّذي على البحر تحت الأرضين فخلق منها قلبه ، وقبضة من الثور فخلق منها صدره ، وقبضة من الأرض السّابعة القصوى أرض الشقاوة فخلق منها دماغه ، وقبضة من الأرض السادسة خلق منها علمه ، وهي ارض الإلحاد وقبضة من الأرض الخامسة أرض الطغيان خلق منها وهمه ، وقبضة من الأرض الرابعة أرض الشهرة خلق منها وجوده الثّاني ، وقبضة من الأرض الثالثة أرض الطبع خلق منها خياله ، وقبضة من الأرض الثّانية أرض العادة خلق منها فكره ، وقبضة من الأرض الاولى أرض النفوس خلق منها جسده ، وقبضة من سماء الدنيا خلق منها حياته.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٦٤ ص ٨٧ عن الكافي ج ٢ ص ٥.