إلفات نظر لا بد منه :
إننا نذكر القارئ الكريم بالأمور التالية :
الأول : إن مراجعتنا لكتب اللغة أحيانا ، إنما كانت من أجل الاطلاع على موارد استعمالات الألفاظ أو التراكيب ، وذلك للتعرف على آفاق المعنى وحدوده ، وإلماحته ، وإشاراته ، وإيحاءاته. لأن ذلك مهم جدا في نيل المعاني القرآنية ، وتحديد مدلولات مفرداتها ، وتراكيبها على حد سواء.
هذا .. إلى جانب لزوم ملاحظة الاستعمالات القرآنية ، والتوفر التام على مناحي وجهات الاستعمالات فيه للفظ ، أو للتركيب الذي هو محط النظر ، بهدف اكتشاف الحدود والقيود أو حتى المنحى القرآني الخاص ، بما له من مزايا وحالات ، قد تختلف في مراميها ومغازيها عن غيرها مما هو معروف ومألوف ، ومتداول.
الثاني : إننا قد حاولنا : أن نقوم ببعض المقارنات فيما بين البدائل اللفظية ، التي يمكن اقتراحها ، أو الإلتجاء إليها ، ثم تحديد الفوارق التي يمكن تلمسها بين اللفظ المختار ، وبين اللفظ الآخر ، الذي يفترض كونه بديلا.
وقد شعرنا من خلال ذلك : أن هذه المحاولة تسهم في وضوح وتحديد المعنى القرآني بصورة ظاهرة ، من حيث انها تساعد على اكتشاف الخصوصيات التي لها مساس بالمعنى المدلول ، وتؤثر