(آيَةً لِلْعالَمِينَ) (٨٢)
(ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) (٨٣).
(لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) (٨٤).
وموارد كثيرة أخرى ظاهرة في ان المقصود بالعالمين هم البشر ، لقرائن فيها ، مثل كونها مجتمعات فيها نساء ، أو ظلم ، أو تعذيب ، أو ذكر ، أو نحو ذلك.
استدلال لا يصح :
أما قوله تعالى ؛ حكاية لقول فرعون وموسى عليهالسلام (قالَ فِرْعَوْنُ : وَما رَبُّ الْعالَمِينَ قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَما بَيْنَهُمَا) (٨٥). وكذا قوله تعالى : (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٨٦). فقد تخيّل بعضهم : أن المقصود بالعالمين في هذه الآية هو ما يشمل السماء والأرض ، فتكون لغير العاقل. ولعله لأنه رأى أنها بدل مما قبلها.
__________________
(٨٢) سورة الأنبياء ، الآية ٩١.
(٨٣) سورة المائدة ، الآية ٢٠.
(٨٤) سورة المائدة ، الآية ١١٥.
(٨٥) سورة الشعراء ، الآية ٢٣.
(٨٦) سورة الجاثية ، الآية ٣٦.