إنهم هم الأكثر قدرة على المساعدة في الوصول إلى الأهداف العليا ، والغايات السامية. وذلك بما لديهم من معرفة دقيقة وعميقة ، ثم بما لهم من قيمة روحية ومعنوية ، وبموقعهم المتميز في التكوين الإيماني والعقيدي للإنسان المسلم.
ثالثا : إن ذلك يبعد الإنسان عن ان يتعصب لغير جهة تبرر التعصب المعقول والمقبول. حيث يفهمه أن المطلوب ليس هو التعصب للإسلام ، لأنه دين موروث ، فإن التعصب للإسلام أي بما هو موروث يكون جريمة كبيرة وعظيمة ، وإنما المطلوب هو التعصب للإسلام ، لأنه الصراط المستقيم ، ولأنه الحق والصدق. وما سواه باطل ومزيف ، أو مشوه ومحرف.
(ال) في الصراط للجنس أو للعهد :
وقد يسأل البعض عن كلمة (ال) في الصراط هل هي للجنس ، أو للعهد؟!
ونقول :
إنه لا مبرر لكونها عهدية ، لأن العهد إما ذكرى ، أو ذهني أو خارجي. ولم يتضح توفر أي من هذه الأمور الثلاثة في هذا المورد.
وحتى لو كانت عهدية ، فإنه العهد ، إنما هو للإسلام ، أو الدين الحق.