سلبيات ، فلابد من نهج وخطة وضوابط تمنع من الخطأ ، وتجعل الحركة بالاتجاه الصحيح.
الطلب الجازم :
وقد جاء طلب الهداية هذا بتّيا وجازما ، فلم يقل : اهدني إن شئت ، أو إن أحببت ، لأن المطلوب في كل دعاء وطلب من الله هو ذلك. فقد أمرنا بالإلحاح في الطلب ، وبالجزم والبت فيه. فإنه تعالى يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين (١٢١).
الإسلام لا يغني عن طلب الهداية :
وقد يخطر ببال البعض أن يقول : ما دمنا قد أسلمنا وآمنا ، فقد حصلت الهداية ، فلماذا نطلبها وهي موجودة لدينا؟ وهل هذا إلا طلب الحاصل؟ ولماذا كلفنا الله سبحانه بطلبها في صلواتنا كل يوم عشر مرات على الأقل؟
ونقول في الجواب.
أولا : صحيح : أن الله سبحانه قد رسم لنا بالإسلام طريق الهداية. ولكن مجرد العمل بأحكامه لا يكفي لتحقيق الهدف
__________________
(١٢١) راجع البحار ، ج ٩٢ ص ١٥٥ وقرب الإسناد ، ص ٥.