مستقلة ومنفصلة ، ثم يصار إلى عملية تقليم وتطعيم ، وتهذيب وتشذيب قسرية لها ، لأن ذلك لن يكون في منأى عن إحداث أضرار وندوب ، وآثار تبقى وتظهر بصورة أو بأخرى. كان بالإمكان أن لا تكون وأن لا تراها القلوب والعيون.
وبذلك يمكن تفسير صيغة الجماعة في قوله تعالى : نعبد. نستعين. اهدنا.
مراتب العبادة :
ثم إنه مرة يعبد الإنسان الله سبحانه لوجود أمر إلزامي ، لا يريد أن يتمرد عليه.
ومرة يأتي هذا الإنسان بكل ما هو مطلوب منه ، على سبيل المتاجرة مع الله ، فيقوم بالعبادة المحبوبة له تعالى ، ليأخذ في مقابلها درجات في الجنة.
ومرة يعبد الله لأنه يرى الله أهلا للعبادة ، وهذه هي أرقى أنواع العبادات.
وستأتي عن أمير المؤمنين عليهالسلام الإشارة إلى هذه المراتب.