بالله ، واستوجبت قطع اللطف الإلهي عنك ، وأصبحت عرضة للأهواء والشهوات ، لتتلاعب بك ، وللشياطين لتغويك وتطغيك. وهذا ما لا يرغب به عاقل ، ولا يرضى به حتى جاهل.
ونجد في اللغة العربية ما يشهد لكون اهدنا بمعنى ثبتنا.
وذلك فيما لو قلت لأحدهم : قف حتى أعود إليك. فكلمة : قف ، يطلب بها الثبات على حالة الوقوف. وليس المطلوب ، أن يقف بعد أن يكون قاعدا. وكلمة اهدنا هي الأخرى من هذا القبيل.
أنواع الهداية وأقسامها :
وقد قسم بعضهم الهداية إلى أربعة أقسام هي :
هداية الإلهام : وهي نوع من الهدايات التي تدفع الطفل لتناول ثدي أمه ، والارتضاع منه بمجرد أن ينفصل عن رحم أمه ؛ فالحواس وحدها لا يمكن أن تدفعه إلى ممارسة هذا الفن الرفيع. وكذلك ليس لديه من الإدراك في تلك الفترة ما يمكنه من ذلك ، فضلا عن أن يتعلم ذلك من معلم أو أن يقرأه في كتاب ، أو غيره.
الهداية الحسية : فإن الحواس لها دور في الهداية ، فالبصر يهدي إلى الأشكال والأحجام والألوان. وبالسمع تهتدي