مناوئوا علي عليهالسلام وحساده :
وحين رأى حساد علي عليهالسلام ومناوئوه المتسترون : أن عليا عليهالسلام قد ذهب بها فخرا ومجدا وسؤددا في جميع المواقع ، وفي مختلف الجهات انبروا ليدعوا لأنفسهم ما هو أعظم من علي ومن علم علي عليهالسلام. رغم أن كل أحد يعرف مبلغهم من العلم. ويعرف نوع ومستوى ما يتداولونه من أمور عادية ومبتذلة ، أطلقوا عليها اسم العلم ، وهي أبعد ما يكون عنه. وذلك بسبب ما فيها من شوائب ، وأباطيل ما أنزل الله بها من سلطان.
فلنقرأ ما يقوله هؤلاء عن أنفسهم في انتفاخات وادعاءات استعراضية خاوية.
فقد ادعى أعظم مفسريهم الفخر الرازي : أنه يمكن أن يستنبط من فوائد سورة الفاتحة عشرة آلاف مسألة (١٩).
كما ويدعون أن أبا بكر ابن العربي قد استنبط من القرآن بضعا وسبعين ألف علم (٢٠).
__________________
(١٩) التفسير الكبير ج ١ ص ٥ والتراتيب الادارية ج ٢ ص ١٨٣ عنه.
(٢٠) التراتيب الادارية ج ٢ ص ١٨٣.