البدء باسم الله :
لقد ورد في الحديث الشريف ، عن علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنه قال : كل أمر ذي بال لم يذكر فيه «اسم الله» أو «بسم الله» فهو أبتر (٢٣).
وفي حديث آخر : كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر (٢٤).
وعن أبي هريرة عنه (ص) : كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عزوجل فهو أبتر. أو قال : أقطع (٢٥).
والسؤال هنا هو : لماذا يطلب منا أن ننظر إلى البسملة ، أو فقل : أن نتعامل مع بسم الله الرّحمن الرّحيم ، على أنها جزء من كل أمر ذي بال (أي شأن)؟.
ثم ما هي المعاني التي يريد الله أن يلقننا إياها من خلال التركيز على البسملة ، ويطلب منا أن نعيشها الى درجة أن تصبح جزءا من حياتنا وممارساتنا؟
__________________
(٢٣) التفسير المنسوب للعسكري (ع) ص ٢٥ والبحار ج ٨٩ ص ٢٤٢ وج ٧٣ ص ٣٠٥ وتفسير البرهان ج ١ ص ٤٦.
(٢٤) التفسير الكبير للرازي ج ١ ص ٢١٣ وجامع الأخبار والآثار ج ٢ ص ٦٦ عنه.
(٢٥) مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ٣٥٩.