المعاد مشكلة حقيقية للمشركين :
وقوله تعالى : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قد أشار إلى أصل مهم جدا من أصول الدين. وهو المعاد ، والقيامة ، حيث الحساب والجزاء ، والثواب والعقاب.
وهذا هو الأصل الأكثر حساسية ، والذي كان يثير حفيظة المشركين ، ويحرجهم ، ويخرجهم عن أدنى حالات التوازن.
فلماذا هذه الحساسية المتناهية منهم تجاه هذا الأصل يا ترى؟!
للإجابة على هذا السؤال نقول :
إن المشركين وإن كانوا يتمسكون بعبادة الأصنام ، إلا أنهم ما كانوا حريصين على عبادتها وعلى رفض التوحيد إلى درجة أن يضحوا في سبيلها بالمال والرجال ، والأهل والولد ، وبكل شيء. ولم يكن الاعتقاد بالله عزوجل وبأنه خالق رازق ، رحيم ، عزيز الخ .. بالأمر البعيد عن أذهانهم ، وقد أشار تعالى إلى ذلك ، فقال :