(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ..) (٩١).
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللهُ ..) (٩٢).
بل إن عبادتهم الأصنام لم تكن تعني لديهم رفض عبادة الله ، بل كانوا يرون أن عبادتها توصل إليه تعالى ، قال سبحانه : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ، ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) (٩٣).
نعم ، هم كانوا يرون أن للأصنام نوعا من التأثير في أوضاعهم ، فهي تؤثر في سعة رزقهم ، وشفاء مرضاهم ، وفي دفع أعدائهم ، وفي حل مشاكلهم.
فلو أنهم عدلوا عنها إلى الاعتقاد بأن الله سبحانه هو الذي يتولى هذه الأمور وغيرها لهم ، فهو الذي يرزقهم ويشفيهم ، ويدفع أعداءهم ويحل مشاكلهم. فإنهم سوف لن يرفضوا ذلك ولن يقاوموه بهذه الشراسة.
__________________
(٩١) سورة العنكبوت ، الآية ٦١. وراجع : سورة لقمان ، الآية ٢٥. وسورة الزمر ، الآية ٣٨. وسورة الزخرف ، الآيات ٩ و ٨٧.
(٩٢) سورة العنكبوت ، الآية ٦٣.
(٩٣) سورة الزمر ، الآية ٣.