شمول الآية للنبي (ص) والأئمة (ع):
وقد يدّعي البعض : أن الآية تشمل الأنبياء السابقين على نبينا (ص) ، لأنها نزلت في أول البعثة ، ولا تشمل نبينا الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأئمة الطاهرين من أهل بيته عليهمالسلام ، لأنهم حين نزول الآية لم يكونوا موجودين ، أو ما كانوا يمثلون أسوة وقدوة للناس ليأمر الله سبحانه بالتمسك بهم ، والاتباع لهم.
ونقول :
إن الجميع مقصود بالآية حتى نبينا الأكرم وأئمتنا عليهم الصلاة والسّلام. لأن الآية هنا مسوقة على نحو القضية الحقيقية ، لا القضية الخارجية أو الذهنية.
ولتوضيح ذلك : نقول : إن كل قضية لا بد لها من موضوع يكون الحكم عليه ، وهو أقسام ؛ فإنك :
إذا قلت : كل جبل ياقوت ممكن الوجود. فجبل الياقوت لا وجود له في الواقع الخارجي ، بل هو موجود في ذهنك فقط (فهذه قضية ذهنية موجبة).
إذا قلت : كل من في الغرفة عمره أقل من عشرين سنة ، أو كل من في المعسكر قد درب على حمل السلاح ، أو كل من في هذا المدرسة يحمل الشهادة الابتدائية. فقد لوحظ موضوع الحكم