بالواجب المعلّق.
وأما المقدّمات الشرعيّة من القيود والشرائط حالها كحال الأجزاء لا يجب الوضوء قبل الوقت لمن يعلم عدم التمكّن في وقته بخلاف حفظ الماء ونحوه كالستر يجب حفظه بحكم العقل.
وبالجملة :
انّ كل واجب كان مشروطا بالقدرة العقليّة يلزم تحصيل مقدّماته التي تتوقّف القدرة عليه في زمانه عليها أو حفظها قبل مجيء زمانه كما عرفت الأمثلة.
فنستكشف خطابا شرعيّا على طبق ما حكم به العقل بقاعدة الملازمة وعليه يجب تحصيل القدرة أو حفظها شرعا ، ويكون السير للحج قبل أن يهلّ الهلال المعلوم أو الغسل أو تحصيل الستر الذي كان من المقدّمات المفوّه من تيمم الجعل تكليف يحكم به شرعا ناش عن ملاك واحد متّحد بأصل التكليف لا يكون تكليفا استقلاليّا عن ملاكين مثل النذر باتيان الصلاة الفريضة في المسجد ، وليس فيها إلا ثواب وعقاب واحد بخلافه إذا كان ناشئا عن ملاكين.
والأمر بالسعي قبل وقت الحج وبالغسل قبل الفجر بمتمم لخطاب الأول ناش عن ملاك واحد ، وهكذا في أمثالهما لعدم تفويت الواجب بل يستفاد وجوب تحصيل المقدّمات المذكورة من نفس الدليل الدال على الواجب بالملازمة لا بالترشّح من ذيها إليها.