وأما ما يعرض المحمول لموضوعه بواسطة الأعم كالحركة العارضة على الإنسان بواسطة عروضها للحيوان كقولنا : الإنسان متحرّك. ولا قسم ثالث يعني ليس بواسطة الأخص في المقام.
إما خارجية : وذلك أربعة ، اما أن يكون بأمر مساو كعروض الضحك للانسان بواسطة كونه متعجّبا ، فعروض التعجّب للانسان ذاتيّ وعروض الضحك له بواسطته يكون عرضا غير ذاتيّ ، كقولنا : الإنسان ضاحك ، واما أن يكون بأمر أخص كعروض الضحك للحيوان بواسطة الإنسان ، كقولنا : هذا الحيوان ضاحك. واما أن يكون بأمر مباين كعروض الحرارة للماء بواسطة النار.
وأما الوجه الرابع : كالحركة العارضة للسفينة فانه ذاتيّ ، والحركة العارضة لجالسها غير ذاتيّة ، فانها تعرض للسفينة أولا وبالذات ثم تعرض لجالسها ثانية وبالعرض بواسطة العرض الذاتيّ ، فتكون الأقسام ستّة عند المشهور ، ويقال لها : عرضا غريبا. فتكون العوارض من المحمولات الغير ذاتيّة ، فيرد الإشكالات على تعريف المشهور من الأصوليين في المسائل التي كانت غير ذاتيّة ، كالمسائل التي كانت مع الواسطة.
أما تعريف المشهور كما عرفت وهو :
ان موضوع كلّ علم ما يبحث فيه عن العوارض الذاتيّة.
ثم انه من الإشكالات الواردة على تعريف المشهور :
منها : انّ كلمة (جنس) أعم موضوع لعدّة من العلوم ، وفصوله