كل مفهوم جار على الذات ولم يكن المحمول ذاتيّا كالجوامد «كهذا حجر» أو «هذا إنسان» ونحو ذلك ، أو لم يكن المحمول منتزعا عن مقام الذات كهذا واجب ، وكهذا ممكن ، وإن كان في الأخيرين منافسة لكونهما مشتقّا ولكن قد عرفت عدم جريان النزاع فيما لم يكن الذات باقيا بانقضاء المبدا والأعراض لكونها في غيرها ولغيرها ، فوجوداتها النفسية هي بعينها الرابطية يصلح أن يلاحظ باعتبارين ويكون معرضه باعتبار الأول يعني بشرط لا مباينا لموضوعه وعرضا غير محمول وباعتبار الثاني يعني إذا لوحظ لا بشرط متحدا معه وعرضا مقولا لا يجري النزاع فيه بخلافه على الأول لمباينة المبدا بالذات وانه آب عن الحمل.
الثالث :
إن المشتق عبارة عن وصف جار على الذات قيامه بموضوعه من دون أن يكون للزمان مدخلية في حقيقته.
الرابع :
إن المشتق المتنازع فيه ليس عبارة عن العرض والعرضي كما ذهب إليه «صاحب الكفاية» ، إلا أن يكون المراد الغير المتعارف فان التعبير عن خارج المحمول بالعرض ، وعن المحمول بالضميمة بالعرضي خلاف المشهور بل المشهور الذي هو داخل في المتنازع فيه عبارة عن وصف مباين للذات محمول عليه متحد معه.
فالمشتق ينطبق على التصرّفات التامّة كاسم الفاعل والمفعول