المصرى ، ربع أراضي القليوبية الخاصة بقرى سندس ، وأبو الغيث ، ويبنون على صنع الكسوة الشريفة ، وعلى هذا أمر سلاطين مصر أهالى تلك القرى بصنع كسوة سوداء فى كل عام ، ويرسلونها إلى مكة المعظمة ، وعندما يتبدل السلاطين كانوا يضيفون إلى الستارة السوداء ستارة أخرى حمراء لتعلق على جدران الكعبة الداخلية.
وكان من العادة أن ينسج على الستارة الحمراء عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» الكلمة المنجية ، ولكن أحيانا كانت تكتب آيات قرآنية جليلة وأسماء أصحاب المعالى ، وفى عيد جلوس السلاطين المصريين ترسل إلى الروضة المطهرة للنبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ قطعا من أقمشة خضراء ، وحينما خلص السلطان سليم بن بايزيد خان «عليهما الرحمة والغفران» مصر من أيدى ملوك الشراكسة وجبت خدمته للحرمين الشريفين.
فكسا الحجرة النبوية المعطرة بأشكال ذات ألوان ، وكسا الكعبة بكسوة سوداء على نحو ما كان عليه الحال فى السابق.
لأن السلطان سليم أزال الخلافة العباسية التي فى مصر ونصب الملوك العثمانيين خلفاء العالم الإسلامى واستولى على البلاد الحجازية المقدسة فجعل البلاد العثمانية قبلة المسلمين واستصوب أن يسير على آثار الملوك الشراكسة ورأى أن يصنع كسوة الكعبة أهالى القرى التى وقفها الملك الصالح لذلك ، ورجح السلطان سليمان ـ جعل الله مثواه الجنة ـ أن يظل صنع الكسوة الشريفة فى يد أهالى القرى التى سبق ذكرها ولكن القرى التى أمر الملك الصالح أهلها بصنع الكسوة أشرفت على الخراب وقلت مواردها فقرر أن تكمل نفقات الكسوة من خزينة الدولة المصرية ثم أمر أن توقف قرى أخرى حتى تصل الواردات إلى نصابها لصنع الكسوة وأملى أن ترسل الكسوة الشريفة مصنوعة من وقف الملك الصالح.
القرى التى ضمها السلطان سليمان إلى وقف الملك الصالح كانت سبع قرى