شريف) ألا وهى الوقف فلما تذكر فى جميع ذلك السلطان الأعظم ، والخاقان الأكمل الأكرم ، ظل الله فى أرضه وخليفة على خليفة فى رفعه وخفضه ؛ علوى العلا من آل عثمان عثمانى المحيا ، من سلاطين الزمان سلطان البحرين والبرين ، والعرض القائم بالسنة والفرض ، عاشر المجددين لدين الإسلام بأحسن المعاشر ، وعاشر السلاطين كالعقد العاشر السلطان ابن السلطان ابن السلطان سليمان شاه بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان لا زالت حديقة حقيقة العالمين منضرة بماء حياته ، ونماء ذاته وحدقة العالمين منورة بضياء صفاته ، وبضياء سناء حسناته ، وبلغ أرواح آبائه وأجداده الرحمة ، وسقاهم بالكوثر وأسبغ عليهم نعم غفرانه ، وأنذر منها ورأى فى نفسه النفيسة نعم الله تعالى جزيلة لا يسع شكرها على ذاته الكريمة منه منة جميلة ليس من طوقه ذكرها أراد استقرارها بالأوقات القارة واستمرارها بالإرادة الدارة متفكرا فى قول الملك الخلاق ، (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) (النحل : ٩٦) ونظر فى قول (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) (حديث شريف) دعا لما بان تعظيم الكعبة المستورة بالأستار العالية وتشريفها فى الحج يوجب الجنة ، ويصل الهدف الساتر من العذاب والجنة ، وسيما في قلبه من قول الرسول «من زارنى وجبت له شفاعتى» (حديث شريف) أن يستشفع منه بتكريم قبره بالأستار بل بتشريف مراقد الاتباع وستر مراصد الأشباع ، أيضا بالإزار تنزيلا أية منزلة الزيارة الدائمة ، والخدمة القائمة على مر الدهور فإن تلك المواضع وإن كانت جرت العادة بسترها لكنها كانت بالأموال المتطرقة المتفرقة ، فأحب أن يكون ما يصرف إلى هذه الآثار الشرييفة ، من الأموال المتميزة المنيفة ، فعين لهذه أجمل أملاكه وأسبابه ، وأجمل أكسابه ، فلذلك قد قال لدى المولى الفاضل ، النحرير الكامل ، مصباح رموز الدقائق ، مفتاح كنوز الحقائق ، كشاف المشكلات ، حلال المعضلات ، الموقع أعلى هذا الكتاب ، يسر الله له حسن المآب بقوله الشريف ولطفه اللطيف ، العارى عن الاعتساف ، الحاوى على الإقرار والإعتراف ، الذى يجوزه الشرع لاحتوائه على ما يغير الأصل والفرع ، وحكى بأنه قد أوقف سبلها ، وحبس أملاكها ، وكملها