علم أصول الفقه :
هو استخراج فروع المسائل الفقهية من الكتاب والسنة والإجماع وفقا لقواعد مخصوصة واستنباطها.
وعلم الفقه :
هو أن يعرف كل مسلم ما له وما عليه من الأمور.
والذين لهم دراية بالمسائل المستخرجة والمستنبطة يطلق عليهم الفقهاء. والفقهاء الأجلاء فرقتان : عراقية وحجازية ، وقدوة الفرقة العراقية هو الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفى ، ورئيسا الفرقة الحجازية هما الإمام مالك بن أنس المدنى والإمام محمد بن إدريس المطلبى الشافعى.
واتخذ الإمام أحمد بن حنبل مسلكا جديدا بعد الإمام الشافعى وأصبح رابع أئمة المذاهب الأربعة ، واجتهد الإمام الأعظم متخذا العقل قبل النقل قاعدة ، واتخذ الإمام مالك النقل قبل العقل قاعدة وأساسا ، واتخذ الإمام الشافعى العقل مساويا للنقل ، واتخذ الإمام أحمد بن حنبل النصوص أساسا لكل شىء ، وهكذا ارتقى إلى المرتبة الرابعة بين الأئمة إلا أن من يقلد مذهبه قليلون.
وقد ظهر بعد الإمام مالك المذهب الظاهرى ، وقد اعترض من يقلدون هذا المذهب على التباس المسائل بطريق القياس ، وتركوا العمل بالقياس وأبطلوه ، وأحدث بعدهم مذهب أهل البيت وبما أنه كان متصفا بالغلو والإفراط ولمخالفته الجمهور اندثر بموت إمامه وإنكار مقلدى المذاهب الصحيحة له ، وأراد بعض الناس فيما بعد إحياء مذهب أهل البيت ولم يكن له شأن إلا مخالفته للمذاهب الأربعة ، وهكذا ساد المذهب الحنفى فى العراق والمالكى والشافعى فى البلاد الحجازية.
انتشر المذهب الحنفى فى إقليم العراق وممالك الهند والصين وما وراء النهر وبلاد الفرس ، والمذهب المالكى فى الأندلس والممالك المغربية ، وساد الشافعى